انا الطالبة افنان لحام من مدينة باقة الغربية، تخرجت من المدرسة الاهلية في باقة، والتحقت بالتعليم الأكاديمي في أكاديمية القاسمي مباشرة بعد تخرجي، حيث تخصصت في موضوع الرياضيات وعلم الحاسوب، هذا لكون هذا التخصص هو الأقرب بالنسبة لي ولمجالات تفكير المتعمقة، حيث انني بعيدة كل البعد على موضوع الحفظ والبصم، بل انا ميالة اكثر الى التفكير التحليل والتفكير بشكل معاكس وبشكل ناقد.
نظرتي للحياة هي نظرة تفاؤلية صافية، حيث ان دائما مبتسمة رغم كل الضغوطات والمصاعب التي قد أوجهها، دائما هنالك ما هو يستحق الحياة ويستحق التغير من اجله.
انا على علاقة جيدة مع أصدقائي ومن حولي، اشعر انهم وجدوا بحياتي لكي تتجسد صوتي كما تبدو عليها الان بكل مميزاتها.
كطالبة في المدرسة الابتدائية: شخصيتي لا تتشابه كل التشابه مع شخصيتي الان حيث انني كنت مشاغبة جدا، حيث ان الجميع كان يعرفني بحركتي الزائدة، ولكن التشابه الأكبر بين الماضي والان هو تمسكي بالتعلم وبفكرة التعلم والسعي وراءها
كطالبة في المدرسة الإعدادية: في المرحلة الإعدادية بدأت شخصيتي تتغير وتتجه نحو الهدوء، والتميز بالتعليم بشكل اكبر، حتى وصلت الى ثاني اعلى معدل في المدرسة.
كطالبة في المرحلة الثانوية: اذكر مرحلة الثانوية بكل تفاصيلها وبكل تميزاها، حيث انه لم يمر اكثر من عامين ونصف على تخرجي منها، وبالنسبة لي فهي اجمل مرحلة مرت، فيها يكون الطالب قد حدد أهدافه ومستقبله وبالتالي القدوم الى التعليم مع إصرار وعزيمة اكبر للوصول الى هذه الأهداف.
معلم ساهم في مشوار تقدمي المهني: اكثر معلم اثر علي وانا اعتبره القدوة لكل معلم بغض النظر عن تخصصه وامكانياته، هو معلم في المدرسة الثانوية الذي كان يمتاز بالخلف الحسن والعلاقة الطيبة مع التلاميذ، فقد كان يعتبرنا اخوته الصغار، وقد كان لا يبخل علينا في المساعدة بأي نصيحة كانت، هذا المعلم هو معلم الرياضيات الذي خلق بي حب الرياضيات والتميز به حتى اقف امام اعينكم اليوم معلمة بأذن الله ناجحة.
حقيقة انتقالي من المدرسة الثانوية الى التعليم الأكاديمي كان صعبا نوعا ما، وكان هنالك الخوف من المرحلة الجديدة التي لم أكن أعرفها حق المعرفة. كان عليّ تهيئة نفسي جيدًا وبذل كامل الجهد للحصول على علامات مرتفعة ليفخر اهلي بي أولًا إضافة الى أكمالي المسيرة التعليمية الأكاديمية في الألقاب المتقدمة.
محاضر نموذج في مشوار تقدمي في الكلية وهو محاضر في مساق الرياضيات الذي ألهمني بتعليمه واسلوبه الدقيق في التعليم أُستاذ عثمان جابر، فقد تعلمت منه الكثير وحتى في الحياة العامية فكيف أكون منظما ودقيقا فكل شيء وخاصة في مجال تعليمي، في المجال الذي سأمرره لاجيال.
أتوقع من ذاتي ان أكون عند حسن ظن أهلي، أهلي الذين كانوا سبب في كل نجاحاتي من طفولتي حتى الان، السند والدعم الذين قدموه من أجلي كان كفيلًا ليكون الدافع والرغبة للدراسة والاجتهاد في الدراسة لكي أتمكن من الاستمرار بمسيرة التعليم الأكاديمي.
أرى نفسي في مجال التطبيقات طالبةً مجتهدةً ومعلمةً نشيطةً والاهم من ذلك مميزة تأبى عدم الابداع وتشغل عقلها وحسها وتفكيرها وجسدها كله اثناء التعليم.
أرى نفسي في التعليم بالكلية طالبة ممتازة ومتميزة لا تبحث النجاح بهذه الخطوة فقط وانما تبحث عن بداية الخطوات التي تليها