تفكير انعكاسي
عند النظر الى سيرورة التعليم من الخارج دون الدخول الى عمقها فإنها تبدو سلسة وسهلة، ولكن عند الدخول بعمقها نجد انها تحمل بين طياتها الكثير من المساعر والاحداث بتفاصيلها التي عشناها وواكبناها يوميا في المدرسة.
أولا وعند النظر الى سيرورة التعليم التي ممرنا بها فسنجد\ انها ورغم كل الصعوبات التي مررنا بها ولاقينها والضغوطات التي تشكل امامنا الى انها كانت ناجحة بالفعل، فقد كشفتنا على الكثير منن المجالات التي لم نكشف عليها سابقا وخاصة بما يتمحور حول دور المعلم وفاعليته في المدرسة بشكل عام وليس فقط في التعليم، كما ان الفضل وكل الفضل يعود الى عوامل عدّة، أولها وأساسها: المرشدان التّربويّان د. نمر بياعة وأ. عثمان جابر، اللذان لم يلوان جهدا في تذويت المعلم المتميز فينا وإمدادنا بالمعرفة وتسليحنا بالثقة من أجل أن نكون على جاهزية تامة عند الدخول إلى الحقل بعد التخرج. ومن هنا أقف وقفة احترام وشكرا لهم على هذا العدم والتعب المتواصل لإيصالنا الى ما نحن عليه..
في بداية السنة راودتني الكثير من التساؤلات والتخوفات، والتي تمحورت حول شديه المرشدين وزالاهم من ذلك هو التساؤل حول كيفية تمرير موضوع الحاسوب كمعلمة لم اعلمه سابقا، خاصة ان درس الحاسوب يختلف كل الاختلاف عن أي درس اخر. اليوم، وبعد المرور بكل هذه السيرورة أستطيع ان أقول عن نفسي انني قادرة على تمرير موضوع الحاسوب لمختلف الأجيال، وسأعمل على ذلك..
مع بداية الفصل كنت متحمسة لتطبيق موضوع الرياضيات واختيار المعلم المدرب واخذ الاستفسارات منه عن طريقة تعليمه وعن وضع الصفوف التي يعلم بها لتحضير المضامين والأدوات الملائمة لهم، ولكن فترة اندلاع الكورونا كانت غير متوقعة والتي بها تم تغير كل الخطة والتي لم تكن فترة مريحة ولكننا تخطيناها معا. وأذكر في هذه المناسبة زملائي الذين عملوا كمجموعة طوال السنة، والذين كانوا نعم الزملاء.
رغم ان الظروف لم تكون دائما مثالية، الا انني قد تعلمت واستنتجت وحظي بكثير من الأمور التي لم احظى بها من قبل، وانا الان اقف لأقول انني مدينة بالشكر لكل من وقف بجانب وساندني، من مرشدين الىى طاقم المعلمين الى الزملاء ولا انسى اهلي ووقوفهم بجاني